بالفيديو: تعرف على السبب في جعل "الأعضاء التناسلية" عند النبات زهور وعند الإنسان "عورة"

حجم الخط

وكالة خبر

الملاحظ في مسألة التزاوج أن الوضع في النبات بعكس الوضع في الحيوان، في النبات الأعضاء التناسلية هي الزهور، و هي جميلة و ملونة و ملفتة و معلنة و ليست مخفاه ، ثم في ترويج واضح و دعوة للتلقيح و جعل الله سبحانه و تعالى الرحيق والعطور في هذه الأعضاء لجذب كل عابر سبيل.

بينما في الحيوان الوضع بالعكس، هذه الأعضاء التناسلية هي أقبح ما في الحيوان شكلاً، وهي مخفاه، وهي في الإنسان عورة و محل تحريم شديد و مشروطة بالخصوصية و بأن تكون المرآة لرجل واحد ، و محرم عليها الشيوع و الأمر محفوف بالمحاذير ، عكس ما في النبات تماماً مع أن هذا تزاوج و تكاثر و هذا تزواج و تكاثر ، فما الحكمة في ذلك ! و لماذا جمل الله سبحانه وتعالى هذا الأمر في النبات بينما قبح هذا الأمر في الحيوان و الأنسان !

يقول الدكتور الراحل " مصطفى محمود " أن الحكمة واضحة و هي أن هذا الأمر في الحيوان تصحبه شهوة و لذة ، و الشهوة تستبد بالحواس و تحجب العقل و تذهب اللُب ، وتؤدي إلى حالة غفلة و لذلك يصاحب فعل التزاوج في الأنسان ( جنابة ) و هي تجنب الوعي ، يحدث للأنسان سكتة عقلية و لهذا يلزم أن تقام الحراسة على هذه الشهوة حفظاً للإنسان ، فهذا لطفاً بالإنسان جعلت هذه الأعضاء قبيحة شكلاً ، وجعلت عورة و أخفيت ، كل هذا من جمال اللطف بالإنسان حتى لا يتعاون جمال المظهر على منكر.